اغتنم السكرتير الأول للحزب الاشتراكي، ادريس الأشغار، فرصة عقد اللقاء الوطني الأول لمنتخبي الاتحاد، الذي نظمته المنظمة، لانتقاد “التصريحات غير المسؤولة” التي أدلى بها عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، فيما يتعلق بإصلاح الدستور. قانون الأسرة.
وأكد السكرتير الأول في كلمته خلال هذه التظاهرة التي وصفها بـ”أن هذه التصريحات غير المسؤولة تعطل الحوار الهادئ والديمقراطي الذي تقوده الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة والتي استمعت إلى مقترحات كافة المجموعات السياسية والنقابية والمدنية”. لقاء تاريخي”.
إن المغرب لا يحتاج إلى أشخاص غير مؤهلين لإصدار الفتاوى في كل شيء. لكن أن يتحول الحزب إلى جهاز يصدر الفتاوى، فهذا ليس جزءاً من الأدوار الدستورية للأحزاب.
وأكد إدريس الأشغور أن “دور الأحزاب السياسية لا يقتصر على الدعوة أو الطروحات ذات الطابع الديني”، مشددا على أن إدارة المجال الديني في بلادنا تقع على عاتق مؤسسة إمارة المؤمنين، وبالتالي فإن “الخطابات التحريضية للفاعل السياسي ليس لها أي شرعية في ظل وجود مجال ديني منظم”.
وشدد زعيم الاتحاد قبل أن يكمل: “المغرب بلد مؤسسات وتاريخ وقانون ودستور، ودور الأحزاب محدد بوضوح في الدستور والتشريعات”. إصدار الفتاوى قبل كل شيء. فالفتوى لها شروطها وقواعدها في السياق الإسلامي. لكن أن يتحول حزب سياسي من نفسه إلى جهاز يصدر الفتاوى الدينية، فهذا ليس جزءا من الأدوار الدستورية للأحزاب”.
وأضاف: «بلادنا مليئة بالعلماء المؤهلين لإصدار الفتاوى. كما أن فيها مؤسسة إمارة المؤمنين بأدوارها ومهاراتها في المجال الديني”.
وأوضح أيضا أن المرأة المغربية شاركت بفعالية في النضال من أجل تحرير البلاد من نير الاستعمار وبناء ديمقراطية سليمة خلال سنوات الرصاص، مؤكدا أن عقد هذا اللقاء الوطني يتزامن مع الاحتفال بمناسبة اليوم العالمي للمرأة 8 مارس ومع الحوار الوطني حول إصلاح مدونة الأسرة.
وشددت حنان رحاب على صمود النساء المنتخبات لإنجاز مهامهن
ولم يغفل إدريس لشكر عن التأكيد على أن الحوار الذي أطلقته الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة تم في أجواء هادئة وتم الاستماع إلى جميع الأطراف المعنية: الأحزاب السياسية والنقابات ومنظمات المجتمع المدني.
كما انتقد القيادي الاتحادي العقلية الذكورية التي تظهر بوضوح في تصريحات بعض القادة السياسيين، مشيرا إلى أن المجموعة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية في مجلس النواب تتكون بشكل رئيسي من النساء، لكن للمفارقة يرأسها رجل.
ويفسر ذلك ببساطة، بحسب إدريس الأشغور، بالعقلية الذكورية المهيمنة. كما أكد زعيم الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في كلمته أنه رغم أن المغرب جرب عدة طرق تصويت منذ عقود، إلا أننا بعيدون عن ضمان المساواة في المجالس المنتخبة.
وأكد أنه لا بد من إيجاد بدائل قانونية تفرض مبدأ الطرف الثالث للمرأة كقاعدة لتمثيل المرأة في كافة الهيئات المنتخبة، وإلا اعتبرت هذه المجالس باطلة.
ووفقا له، يجب أن يجبر القانون الأحزاب السياسية على تقديم عدد متساو من الرجال والنساء للانتخابات، مع التأكيد على أن هذا الحكم يجب أن يكون قسريا حتى يتم إلغاء القوائم المقدمة التي لا تحترمه.
من جانبها، أكدت الأمينة الوطنية للمنظمة حنان رحاب، على صمود النساء المنتخبات لإنجاز مهامهن. وقالت في كلمتها التي ألقتها خلال هذا اللقاء تحت شعار: “إن كل امرأة منتخبة حاضرة هنا لديها قصة ترويها لنا عن تجربتها داخل المؤسسات المنتخبة” تحت عنوان: “المساواة الكاملة في الإدارة المحلية هي أساس التنمية الإنتاجية” في المركز المركزي للحزب. المقر بالرباط.
وتحدثت حنان رحاب عن العنف بكافة أشكاله المرتكب ضد المرأة داخل المؤسسات المنتخبة، مستنكرة في الوقت نفسه “أننا لا نزال بعيدين عن مبدأ المساواة في إدارة الشأن العام، وكذلك في السياسات العامة التي تستهدف المرأة.
كما أكدت على الدعم الدائم والدائم الذي يقدمه السكرتير الأول للاتحاد الاشتراكي لجميع المبادرات التي تقوم بها المنظمة، داعية إلى إصلاح القوانين الانتخابية للسماح بالتكافؤ على الأقل في المدن الكبرى مثل الدار البيضاء. والرباط وفاس وطنجة وغيرها.
مراد تابت
#التصريحات #غير #المسؤولة #لبعض #القيادات #تعطل #الحوار #الهادئ #والديمقراطي #الذي #تقوده #الهيئة #المكلفة #بتنقيح #مدونة #الأسرة