تسارع التضخم الرئيسي في نيجيريا في أكتوبر بعد ارتفاع أسعار الوقود والفيضانات في مناطق إنتاج الغذاء مما أثر على أسعار المستهلكين، مما يزيد من احتمال حدوث ارتفاع آخر في معدلات التضخم.
وأظهرت البيانات الصادرة عن المكتب الوطني للإحصاء يوم الجمعة أن معدل التضخم في أكتوبر بلغ 33.8%. ارتفاعًا من 32.70% المسجلة في أغسطس.
وتسارع تضخم أسعار الغذاء في أكتوبر إلى 39.16% من 37.77% المسجلة في سبتمبر. وعلى الرغم من أن موسم الحصاد في نيجيريا ساعد في خفض أسعار المواد الغذائية، إلا أن الفيضانات في الولايات الزراعية الرئيسية مثل بورنو وزيادة تكاليف النقل بسبب ارتفاع أسعار الوقود عوضت هذه المكاسب. دمرت الفيضانات الغذاء الذي كان يمكن أن يطعم 8.5 مليون شخص لمدة ستة أشهر. كما أدى فشل البلاد في تنفيذ إعفاء لمدة 150 يومًا على الواردات الغذائية إلى تسارع تضخم أسعار الغذاء.
ولن يؤدي معدل التضخم في أكتوبر إلا إلى زيادة مخاوف النيجيريين الذين يواجهون أسوأ أزمة تكلفة المعيشة التي شهدتها البلاد منذ عقود. إن ارتفاع تكاليف الوقود، مع تجاوز أسعار البنزين 1000 ين للتر الواحد وارتفاع أسعار غاز البترول المسال بنسبة تزيد عن 10٪، يزيد من العبء المالي على النيجيريين. وعلى الرغم من الزيادات الكبيرة في تعريفات الكهرباء، وخاصة بالنسبة للمستهلكين المتميزين، لا يزال النيجيريون يعانون من إمدادات الكهرباء غير الموثوقة، مع انهيار العديد من الشبكات هذا الشهر.
وفي آخر لجنة للسياسة النقدية في سبتمبر، قال البنك المركزي النيجيري إنه سيواصل دورة التشديد النقدي، بحجة أن التضخم الأساسي استمر في الارتفاع في يوليو وأغسطس. ومن المرجح أن يحافظ البنك المركزي على سعر الفائدة القياسي مرة أخرى، حيث يتوقع المحللون رفعه بمقدار 25 إلى 50 نقطة أساس.
وفي سبتمبر/أيلول، قام البنك برفع مفاجئ لأسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، مما أدى إلى زيادة تكاليف الاقتراض. ومن المتوقع أن يتخذ قراره المقبل بشأن سعر الفائدة الأسبوع المقبل.
#تسارع #التضخم #في #نيجيريا #إلى #في #أكتوبر #مع #التركيز #على #رفع #أسعار #الفائدة