قبلت حماس الاقتراح المصري القطري لوقف إطلاق النار لإنهاء الحرب المستمرة منذ سبعة أشهر مع إسرائيل. وأصدرت الجماعة بيانا يوم الاثنين قالت فيه إن زعيمها إسماعيل هنية سلم النبأ في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل.
وجاء في البيان أن الحركة “أبلغتهما (قطر ومصر) بموافقة حركة حماس على مقترحهما بشأن اتفاق وقف إطلاق النار”.
وأفاد موقع “واينت” يوم الاثنين، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين لم يذكر أسماءهم، أن حماس لم تقبل اقتراح وقف إطلاق النار الأصلي، بل الاقتراح الذي تم تغييره من قبل المصريين. ووفقاً لهؤلاء المسؤولين، “لقد قام المصريون من جانب واحد باستعراض جميع المعايير حتى توافق حماس. وقد تم ذلك من جانب واحد، وهذا الاقتراح غير مقبول بالنسبة لإسرائيل”.
ولم تؤكد إسرائيل رسميًا حتى الآن أنها تلقت رد حماس. ومع ذلك، أفاد موقع “واينت” أن فريق التفاوض الإسرائيلي، بقيادة رئيس الموساد ديفيد بارنيا، تلقى الاقتراح ويدرسه حاليًا.
وتأتي هذه الأخبار في الوقت الذي تبذل فيه إدارة بايدن جهودًا أخيرة لتجنب غزو رفح. ويبقى مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز في المنطقة لإجراء مفاوضات وقف إطلاق النار، وإجراء دبلوماسية مكوكية بين مصر وقطر وإسرائيل.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميللر للصحفيين يوم الاثنين إن الولايات المتحدة تراجع رد حماس وستناقشه مع مصر وقطر وإسرائيل خلال الساعات المقبلة.
ورفض ميلر تحديد طبيعة رد فعل حماس، لكنه قال إن بيرنز “في المنطقة يعمل على هذا الأمر في الوقت الحقيقي”.
وتجمع مئات المتظاهرين مساء الاثنين بالقرب من وزارة الدفاع في تل أبيب، مطالبين الحكومة بقبول اتفاق التهدئة مع حماس. وشوهد عدد من المتظاهرين ملقاة على الطرق لعرقلة حركة المرور، رافضين تعليمات الشرطة بإخلاء التقاطع.
ورحب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بهذا الإعلان. “لقد سررنا بسماع إعلان حماس عن قبولها وقف إطلاق النار تماشياً مع نصيحتنا. والآن ينبغي اتخاذ نفس الخطوة على الجانب الإسرائيلي. وأدعو جميع الأطراف الغربية إلى الضغط على الإدارة الإسرائيلية”.
تحدث الرئيس جو بايدن هاتفيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين وأكد مجددا معارضة الولايات المتحدة للهجوم الإسرائيلي على رفح حيث يقيم 1.4 مليون فلسطيني.
وفي وقت سابق من يوم الاثنين، أمر الجيش الإسرائيلي بإجلاء 100 ألف فلسطيني من شرق رفح تحسبا لهجوم محتمل على مدينة جنوب غزة.
وفي 27 إبريل/نيسان، تلقت حماس مخططاً بوساطة مصرية للتوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن، استناداً إلى المقترحات التي قدمتها إسرائيل. ويتضمن الاقتراح المكون من ثلاث مراحل إطلاق سراح 33 رهينة مقابل إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين المسجونين في إسرائيل، وعودة النازحين من غزة إلى شمال القطاع، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق الحضرية في غزة على طول الحدود. مع مناقشات حول فترة طويلة من الهدوء.
خلال نهاية الأسبوع، أطلقت حماس نحو 14 صاروخا من رفح باتجاه معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي، مما أسفر عن مقتل أربعة جنود إسرائيليين، فيما اعتبرته إسرائيل إشارة من الحركة إلى أنها غير مهتمة بالصفقة.
هذه قصة عاجلة وسيتم تحديثها.
#حماس #تقبل #المقترح #المصري #القطري #لوقف #إطلاق #النار