أمضى الأميركي آندي بندلتون حياته كلها في مساعدة المدنيين في البلدان التي مزقتها الحروب من جنوب شرق آسيا إلى أفريقيا، وبكلماته الخاصة، شهد “الطيف الكامل للحرب والقتال والموت والبؤس والألم والسياسة.
معظم عمله كان مع الأمم المتحدة ومكتبها لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) وشمل ذلك كوكس بازار وفي بنغلاديش، حيث لا يزال حوالي مليون شخص يقيمون في مخيمات اللاجئين بعد فرارهم من العنف في ميانمار.
بعد تخرجه من جامعة ولاية تينيسي الشرقية في أواخر السبعينيات، انتقل بندلتون إلى الحدود التايلاندية الكمبودية كمنسق لمخيمات اللاجئين حيث لجأ مئات الآلاف، أولاً ضد الخمير الحمر، ثم ضد الغزاة الفيتناميين.
وبحلول عام 1983، كان قد ارتقى في الرتب واكتسب سمعة طيبة بفضل ابتكاراته في مجال الأمن والبروتوكولات الخاصة بعمال الإغاثة التابعين للأمم المتحدة. عمل بندلتون لاحقًا في أفغانستان والعراق والسودان والكاميرون وتايلاند وباكستان، من بين دول أخرى.
غادر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في عام 2016 وعمل منذ ذلك الحين كمستشار ومنسق الاستجابة للطوارئ مع مجموعة واسعة من المنظمات غير الحكومية.
كان بندلتون مؤخراً في بنوم بنه حيث تحدث مع لوك هانت من صحيفة الدبلوماسي حول نجاحات وإخفاقات عمليات الإنقاذ، فضلاً عن المشاكل التي تفاقمت في السنوات الأخيرة إلى درجة وصل فيها العالم إلى “لحظة خطيرة”.
وهو وضع لا يساعده الاهتمام العالمي والتركيز الإعلامي على حرب إسرائيل في غزة والغزو الروسي لأوكرانيا، والذي يقول إنه جعل من الصعب جمع الأموال والمساعدات للدول الأخرى التي هي في أمس الحاجة إليها، وخاصة في أفريقيا، التي يصفها بأنها “صرخة صامتة طلبا للمساعدة”.
#محادثة #مع #آندي #بندلتون #الدبلوماسي