تقع وسط شوارع الشارقة المزدحمة، الإمارة المشهورة بكنوزها الثقافية، وهي ملاذ مخصص لرعاية العقول الشابة. يعد مركز الشارقة لقراءة الأطفال مركزًا نابضًا بالحياة حيث ينطلق الأطفال في رحلات اكتشافية من خلال ورش عمل تفاعلية تثير فضولهم وتوسع آفاقهم.
إن الدخول إلى المركز يشبه الدخول إلى أرض العجائب من المعرفة. تصطف صفوف من الكتب على الرفوف، وتجذب أشواكها الملونة القراء الصغار لاستكشاف العوالم الموجودة بداخلهم. لكن المركز يمتد إلى ما هو أبعد من تجارب القراءة التقليدية. هنا، يحتل التعلم مركز الصدارة من خلال عدد كبير من الأنشطة الجذابة المصممة لجعل اكتساب المعرفة تجربة غنية وتفاعلية.
إحدى هذه الورش، بعنوان “حكايات من الماضي”، تنقل الأطفال إلى عصور تاريخية مختلفة. يرتدي الأطفال أزياء تذكرنا بالعصور الماضية، ويشاركون في أنشطة لعب الأدوار التي تعيد الحياة إلى الشخصيات والأحداث التاريخية. وبينما يتفاعلون مع بعضهم البعض ومع الميسرين الذين يرتدون زي شخصيات من الماضي، يكتسب الأطفال فهمًا أعمق للمفاهيم التاريخية ويطورون مهارات التفكير النقدي.
بالنسبة للعلماء الناشئين، يقدم المركز ورش عمل مليئة بالتجارب المثيرة. بدءًا من البراكين المتفجرة المصنوعة من صودا الخبز والخل وحتى بناء دوائر مصغرة، تسمح هذه الجلسات للأطفال باستكشاف المفاهيم العلمية بطريقة عملية وجذابة. ولا تروي ورش العمل عطشهم للمعرفة فحسب، بل تغذي أيضًا حب الاستكشاف العلمي، مما قد يؤدي إلى تحفيز وظائف مستقبلية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
يدرك المركز أهمية الوعي البيئي ويقدم ورش عمل تركز على المسؤولية البيئية. يشارك الأطفال في أنشطة مثل زراعة البذور وإنشاء الحرف اليدوية الصديقة للبيئة، وتعزيز الاتصال بالطبيعة وفهم القضايا البيئية. تمكن ورش العمل هذه الأطفال من أن يصبحوا مشرفين مسؤولين على الكوكب، وتزودهم بالمعرفة والحافز لإحداث تغيير إيجابي.
مركز الشارقة لقراءة الأطفال يذهب إلى أبعد من مجرد إشعال حب القراءة. إنها تزرع ثقافة التعلم مدى الحياة، حيث يتم تشجيع الأطفال على استكشاف اهتماماتهم وتوسيع قاعدة معارفهم. ومن خلال ورش العمل التفاعلية التي تسد الفجوة بين النظرية والتطبيق، يعمل المركز على تمكين الأطفال ليصبحوا مفكرين مستقلين، ومستكشفين فضوليين، ومواطنين عالميين مسؤولين.
#مركز #الشارقة #للقراءة #يثير #عقول #الشباب #من #خلال #التعلم #المرح